مقابلة مع سفير دولة قطر بمناسبة بدء العد التنازلي للعامين المتبقيين على انطلاق كأس العالم

 

من موقعكم في إسبانيا، كيف ترى استعدادات دولة قطر لاستضافة المونديال 2022؟

نحن متشوّقون للترحيب بكم في قطر ٢٠٢٢، وستقام منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، في ٨ استادات، حيث تم تدشين أول هذه الاستادات – استاد خليفة الدولي – في مايو ٢٠١٧، وثانيها استاد الجنوب في شهر مايو ٢٠١٩. أما استاد المدينة التعليمية، فقد تم الإعلان رقمياً عن جاهزيته في يونيو ٢٠٢٢. وتتواصل أعمال البناء في الاستادات الأخرى لتسليمها عام 2021.

سيتمكن المشجعون من السفر والتنقل بسهولة ويسر بفضل استثمارات البنية التحتية الضخمة الجارية حالياً في قطر، والتي تتضمن شبكة مترو حديثة، وتقدم دولة قطر منصة عظيمة تتيح للمشجعين استكشاف المنطقة عبر مطار حمد الدولي الذي يمكنه في أوقات الذروة استيعاب ٨,٧٠٠ مسافر في الساعة الواحدة.

إلى أي مدى تغير البلد؟

 هناك استثمارات ضخمة في البنية التحتية  بدولة قطر، تتضمن شبكة مترو حديثة. و مطار حمد الدولي الذي تبلغ طاقته الاستيعابية السنوية بحلول عام ٢٠٢٢، ٥٣,٠٠٠,٠٠٠ .

لقد عززت مشاريع المونديال النهضة الكبرى التي تعيشها قطر في كافة الأصعدة.

هل تعتقد أن الحصار المفروض على قطر يعتبر فرصة بدلاً عن عقبة؟

نعم، كونه خلق  فرصاً كبيرة  في مختلف المجالات، وقد قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، رب ضارة نافعة.

دولة قطر شهدت تطوراً كبيراً في مجال البنية التحتية، والصناعة، واستطاعت أن تحقق نجاحات مبهرة في مشاريع الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وانفتحت على مختلف دول العالم في شراكات مثمرة وذات فائدة على الجميع.

الحصار مثّل فرصة ولم يؤثر على سير العمل في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم، ولا تزال كافة الأعمال تسير كما هو مخطط لها ووفق الجداول الزمنية المحددة. ويعتبر تقدم سير العمل في كافة مشاريع اللجنة العليا للمشاريع والإرث دليلاً دامغاً على فعالية الخطط الاحترازية التي وضعتها دولة قطر قبل بداية أعمال البناء في ٢٠١٤.

وستستمر الأعمال في كافة مشاريع المونديال، وسيُرحب بالجميع في دولة قطر عام ٢٠٢٢ لحضور البطولة التي تعتبر فرصة فريدة للمنطقة. ولطالما أكدت دولة قطر على أهمية أن تترك بطولة كأس العالم إرثاً ليس لقطر فحسب، إنما للمنطقة بأسرها.

لماذا تحفز مشجع كرة قدم أسباني على الذهاب إلى كأس العالم؟

ستكون بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ بطولة صديقة للعائلة، وستدمج بين أصالة الضيافة القطرية والعربية والحلول التقنية المبتكرة لتقديم تجربة فريدة من نوعها لجميع مشجعي وزوار دولة قطر عام ٢٠٢٢.

ونظراً لموقع دولة قطر الاستراتيجي في خريطة العالم، سيتمكن المشجعون من استكشاف المنطقة انطلاقاً منها، إذ تقع دولة قطر على بعد ثماني ساعات من أكثر من ثلثي سكان العالم، ما يعني بأن البطولة ستكون إحدى أكثر البطولات إتاحة وتميزاً للمشجعين.

ثم إن مشجعي كرة القدم سيحتاجون لوقت قليل للتنقل بين الاستادات أثناء البطولة، مما يسمح لهم، وللزوار، ووسائل الإعلام، والمسؤولين، بمشاهدة أكثر من مباراة في اليوم دون الحاجة لتغيير أماكن إقامتهم أثناء البطولة.

إضافة لما تتمتع به دولة قطر من ثراء ثقافي، وتقدم في كافة المجالات، إضافة إلى المتاحف والمكتبات، والمواقع الأثرية والتاريخية والمعالم السياحية المتنوعة والثرية.

برأيك، كيف سيتم حل قضية المشروبات الكحولية؟

بما أن المشروبات الكحولية ليست جزءاً من الثقافة القطرية، ستكون مُتاحة في مناطق محددة. سيعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢. لتحديد نطاق توفيرها، كما هو الحال مع باقي البلدان المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، وذلك للتوصل لحل يناسب كافة الأطراف المعنية.

هل تعتقد بأن درجة الحرارة ستكون عقبة؟

سيحضر المشجعون في أجواء رائعة. ١٥-٢٤ درجة مئوية هي متوسط درجات الحرارة الدنيا والقصوى في شهر ديسمبر بدولة قطر، وستكون أقصى مسافة للتنقل بين أي استادين من الاستادات المستضيفة للبطولة هي ٧٥ كيلو متراً (من استاد البيت إلى استاد الجنوب).

ستكون الملاعب مزودة بتقنية تبريد لا تقتصر على تبريد الهواء فقط بل وتنقيته أيضا، وسيكون الهواء داخل الاستاد الأنظف والأنقى على الإطلاق.

كيف تجري أوضاع العمل في الملاعب المتبقية؟

كما ذكرت لكم فقد تم تم تدشين أول  استادات كأس العالم قطر 2022  – استاد خليفة الدولي – في مايو ٢٠١٧، وثانيها استاد الجنوب في شهر مايو ٢٠١٩. أما استاد المدينة التعليمية، فقد تم الإعلان رقمياً عن جاهزيته في يونيو ٢٠٢٢. وتتواصل أعمال البناء في الاستادات الأخرى لتسليمها عام 2021.

أصبحنا نعرف الآن أن المشجعين سيبدؤون رحلتهم في قطر بترحيب من القلب في استاد البيت. سيستضيف هذا الاستاد المذهل بسعة ٦٠,٠٠٠ مقعد المباراة الافتتاحية يوم ٢١ نوفمبر ٢٠٢٢.

  ستقام أربع مباريات كل يوم طوال دور المجموعات الذي سيقام على مدى ١٢ يوماً، مما يعطي الجماهير من جميع أنحاء العالم فرصة يومية للاحتفال بكرة القدم بكل حماسة.

تضمن مواعيد المباريات أوقات راحة مثلى للمنتخبات، مما يعني أيضاً أن المشجعين سيكونون على موعد مع متعة كروية على أعلى مستوى. وستقام المباراة النهائية التي يتشوق المشجعون لحضورها في استاد لوسيل الذي يتسع لـ ٨٠,٠٠٠ مقعد يوم ١٨ ديسمبر: تاريخ مميز، وصرح مثالي لإقامة أكبر مباراة في كرة القدم.

كما يمكن للجمهور، الإبحار عبر التاريخ البحري لمدينة الوكرة في استاد الجنوب، ومشاهدة نجوم كرة القدم وهم يسطعون في استاد المدينة التعليمية – كل ذلك في يوم واحد لا ينسى. أما اليوم التالي، فيمكنهم أن يجعلوه أكثر تشويقاً، ويتجهوا إلى استاد الريان ليستكشفوا سحر أجواء الصحراء، ويصنعوا ذكريات جديدة في استاد خليفة الدولي الشهير.

هل ترغب في أن تكون هناك مباراة بين قطر وإسبانيا؟

بالطبع، وستكون مباراة مثيرة تعزز العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، لكن يومها سأتمنى فوز منتخب بلادي قطر، والذي يطلق عليه اسم العنابي.

هل ستدعم قطر ترشيح إسبانيا لكأس العالم 2030؟

لطالما كانت علاقة قطر وإسبانيا جيدة، خاصة في الرياضة، وفي كرة القدم تحديدا، كما تعلمون تشافي هيرنانديز هو واحد من المدربين الاسبان في قطر، كاثورلا يلعب في فريق مهم في قطر، كان لدينا بيب غوارديولا، فرناندو ييرو، والفريق الفني بأكمله للمنتخب القطري من إسبانيا.

 فبالنظر إلى الروابط القوية التي تجمع بين البلدين فإن قطر على استعداد لدعم   ترشيح إسبانيا لكأس العالم 2030.

 

هل سيكون كأس العالم 2022 هو الأفضل في التاريخ؟ من حيث ماذا؟

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستستضيفها قطر ستكون "حدثا رياضيا استثنائيا"، وذلك أثناء مراسم تسلمه شارة استضافة المونديال من روسيا.

وقال سموه يومها "باسم كل العرب نرحب بكل العالم في كأس العالم 2022"، وأعرب عن ثقته الكبيرة في الشباب العربي والأصدقاء الذين سيستعان بهم في تنظيم المونديال.

أقول لكم بكل ثقة أن مونديال قطر، سيكون الأفضل من حيث التنظيم والضيافة.