نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: لا معوقات على المستوى السياسي لحل الأزمة الخليجية

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عدم وجود أية معوقات على المستوى السياسي أمام حل الأزمة الخليجية، وأن دولة قطر لا تلتفت إلى الأمور الصغيرة.

وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية في موسكو اليوم، إن اختراقا قد حدث في الأزمة الخليجية قبل نحو أسبوعين بعد صدور بيان كويتي بشأن الأزمة، وإن الحديث يدور عن اتفاق مبدئي بشأن إطار العمل للوصول إلى المصالحة.. ونوه إلى أن هناك أسسا للمناقشات من بينها احترام سيادة الدول، وشدد على أنه "لا يمكن لدولة فرض شروط على دول أخرى لا من جانبنا ولا من جانب الآخرين".

وأوضح أن المناقشات بشأن المصالحة الخليجية كانت مع المملكة العربية السعودية فقط لكنها كانت تمثل الأطراف الأخرى أيضا.

وشدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على أن دولة قطر ثابتة على موقفها بشأن وحدة مجلس التعاون الخليجي، وأن تحل كافة الأزمات بالحوار المباشر البناء، ورأى أن استمرار الخلاف لا يصب في مصلحة أي طرف، وأن شعوب دول مجلس التعاون الخاسر الأكبر من هذه الأزمة، كما أن كل دول الخليج ستخرج منتصرة منها "إذا تمكنا من بناء الثقة داخل مجلس التعاون كمؤسسة إقليمية".

وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر تنظر لمسألة أمن الخليج كأولوية، وأن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف، ودعا إلى حوار بين الدول الخليجية وإيران، كما عبر عن ترحيب دولة قطر بأي مبادرات تجعل المنطقة مستقرة.

وشدد على ضرورة التزام جميع الدول بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، كما أكد على ضرورة التوصل إلى حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق مبني على الشرعية الدولية، وقال إنه "لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية".

وأوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن مباحثاته مع سعادة وزير خارجية روسيا الاتحادية، ركزت على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطورات الأزمة الخليجية والأوضاع في سوريا والاتفاق النووي الإيراني، وثمن تنسيق روسيا المستمر مع قطر في قطاع الغاز.